كلمات سطرت بحروف من المعاناة ونزيف آلام مازالت تستعر بشقاء الحياة لكل منا عنوانا مختلفا من عناوين الأحزان ونزيف قلمي لعنوان مجهول في دنيا الفناء
مرحبا بكم في موقع الفنان التشكيلي نبيل بكير
الاثنين، 23 يناير 2012
الفنان التشكيلي نبيل بكير
عندما قال لي رياض الهمشري معاك بعيش يافنان
ولسه الأعلام المصري بيخدع الأمريكان ....زي الشعب المصري الغلبان ....نبيل بكير 13- 5 – 2003م
رسمت لوحة فيها أبراج بس مش أبراج حمام ..أبراج كل دور فيها حكاية فرح وألم وأحزان ..وناس ماشية في حارات وناسة ساكنة المقابر وناس عالرصيف بتنام
رسمت مصر الكنايس والمساجد بلون الجرس والآدان ..وكتبت اسم مصر بعشرين لغة حمام طاير في كل مكان ....شافو الأمريكان لوحتي وقالولي بس مصر مش كده دي مصر هرم وجمل وصحرا يافنان ....زي ما شفناها في الصور وكروت المعايدة والتلفزيون بتاعكو كمان ....ضحكت وقولت في نفسي ليهم حق يضحكو مننا الأمريكان ...مسكت سماعة تليفوني واتصلت على الهمشري الفنان ...قلت له سمعت صوتك في الإذاعة من تلاتين سنة قلت مصر انجبت طفلها المعجزة وحيعرف العالم شكلها ..وإنها ..مش مجرد صحرا ومرعى للأغنام ...قال كنت لسة واد صغير عمري تمن سنين يافنان ... وثوما ساعدتني في مشواري وعبد الوهاب كمان ...وكتبلي الأبنودي كلام ولحنه عود فريد الأطرش زمان ...وعملت اوبرا عالمية ورتيبة الحفني ترجمتها بخمس لغات انجليزي وفرنساوي وايطالي والماني وروسي كمان ....وغنيت في اوبرا فينسيا بالإيطالي وبقيت سوليست في كورال أطفال ...وعرفتني صحافة مصر والألمان ...محمود أمين العالم ورجاء نقاش والشاعر محمود اسماعيل والحجاوي وولاد زكريا أحمد وسيد درويش كمان .....مثلت وغنيت دور محمد فوزي وادوني وسام الجيش المصري بعد حرب الإستنزاف ...وعملت شرقيات مع فتحي سلامة ولفينا بيها اوروبا وسجلناها اسطوانات وشرايط وسجلناها في اذاعة المانيا كمان ...ولحنت لنفسي شريط وللحجار ولمدحت صالح ومحمد الحلو كمان ....إنت نسيت يافنان ..دا أنا حتى هديتك ولاطير ولاشاطئ لمحمد فضل لما كنا في كان ...فاكر لما أنت قلت انا حاسس انو انكسر جوانا شئ قمت قلتها لبهاء وكتبها ولحنتها وغناها علي بدل مايغنيها علاء ...فاكر اما قلتلي الحجار صوته صوت مصر الحزين مش علاء ....فاكر يافنان ....لما قلت لك مصر فيها ولاد زي العسل مايتخيروش عن الفنان ...منير وعجاج وشيرين وغادة ونوال وبنت سليمان أنغام ...قلت له ياهمشري لحنلي لحن يرجعني لتراب مصر حتى ولو ملفوف في الأكفان ...قال بعيد الشر عنك دا انتا اللي علمت الأمريكان ...يعني ايه لون من الذهب تترسم بيه الصور حتى ولو على قماش تعبان ....معاك بعيش يافنان ......على عيني اسيبك واخلص المكالمة بس عندي لحن ححضره عن ذكرى نصر اكتوبر بتاع زمان ....عشان حايسمعه الشيخ مبارك ...................الثعبان .
الفنان التشكيلي نبيل بكير
مصر زمان كانت حلوة ...نبيل بكير 11- 9 – 2007م
حي السيدة زينب ... شارع المبتديان...الذي كان يمر به الزعيم عبد الناصر .وشريط المترو والأتوبيس أبو سنجة وسنجتين ...وذكريات الطفولة بين أحضان إجتماعية دافئة وقلوب نظيفة وجيران هم أسرة وعائلة واحدة يجمعهم الصدق والحب ولم الشمل ...مدرستي جاردن سيتي الإبتدائية ومرورا بمبنى دار الهلال الذي كنا نستمتع بصعود درجات مدخله لنخرج من الباب الآخر المطل على شارع السلسلة ومدرسة السنية وطالبات كنور الملائكة ومستشفى الملك ومدرسة الخديوي اسماعيل والدواوين ومدرسة المعهد العلمي الإبتدائية وكلية دار العلوم والمعهد الفرنسي وشريط قطار حلوان والشاويش عبدالله الذي نمرعليه ونحن ذاهبون إلى المدرسة نلقي عليه تحية الصباح ويقابلنا بإبتسامة عريضة تحمل كل معاني الأبوة والدفئ الآمن وفي لحظات وجيزة يشير بيديه إلى جموع السيارات بالوقوف لنعبر الطريق في أمان وإبتسامات تخترق نوافذ السيارات مصحوبة بإشارات التحية تلوح من راكبيها لنا وضريح سعد باشا زغلول ووزارة التربية والتعليم ومجلس النواب وشارع خيرت وشارع نوبار وشارع شريف وميدان اللاظوغلي ووزارة المالية ومقهى المالية وشفيق جلال وأمين الهنيدي وعدلي كاسب ومدبولي وعبد المطلب والكحلاوي والعربي في جمع على كراسي المقهى الشهير وشارع الناصرية والفنان محمد رضا يأكل في مصمت حسني عبيزة وشارع أمين سامي ومباراة يوم الجمعة بعد الصلاة أن ووجدي العربي ومحمد العربي في مجال التمثيل سابقا وحسين رفعت لواء طيار متقاعد وأخاه المرحوم الفريق طيار شاكر رفعت ومنتصر السيوفي مستشارسابق بالسفارة المصرية باستراليا ومحمد الزاوي ملحق دبلوماسي سابق بالنمسا ووجدي إسحاق عميد سابق بالبوليس ... ثم ...الوفدية وعم عواد وطعمية ملكية بالسمسم وفول بالزيت الحار .. ورزليوسف وحارة الشيخ الكرماني والسمري وبقالة عم خشبة والد أروع دكاترة في مصر وأجمل ساندوتش حلاوة وعم عزوز وأجمل سمسمية بنكلة وعم عبد الهادي الحلواني وعربة البسبوسة بالسمن البلدي والقطعة بمليم وشارع مراسينا والجحش وأطعم صحن فول ومقهى وادي النيل والذ كوب سحلب في شتاء دافئ وشارع السد وعم سيد على ناصيته يصنع لك اصابع الكفتة اللذيذة والدرب الجديد وحارة مونج و الرفاعي أروع كبابجي في مصر وعيادة الدكتور حسين الذي ختن نصف أولاد حي السيدة وميدان أم هاشم ونساء بالفطرة يضعن شموعا على مقامها وفتحي سرور يمسك بيد أمه ينطر لها وهي تدعي أمام المقام من الخارج وعمر عبد الكافي يدرس داخل مسجد السيدة في ركنا بعيدا من أركان المسجد والشيخ الشعشاعي يتلو بصوته الملائكي وأنا أجلس بجانب كرسيه الذي يجلس عليه وأنتظرنصيبي من كوب القرفة الذي يشرب منه والذي أعتاد أن يمنحه لي والرشيدي وعم ولسن وعرفة الكنفاني ومقهى الخطيب وفم الخليج وشارع زين العابدين وسوق السمك مرورا بالتكية وعم فهيم ينتظر القادمين من الريف يقدم لهم الضيافة المجانية بالتكية وناس طيبة الصغير يحترم الكبير والكبير يرحم الصغير والشيخ في الشارع يمشي له وقار وله قيمة والطبخة المعمولة في بيت تمر على كل الجيران و كل النساء يتبادلن طبخاتهن مع بعضهن وناس بركة وزمن بركة وفلوس قليلة كلها بركة لأن النفوس كانت طاهرة ...رحم الله مصر زمان وناس زمان
السبت، 21 يناير 2012
الفنان التشكيلي نبيل بكير
مقتطفات من مقالة .... للفنان بكير
الفنان التشكيلي في الوطن العربي وقع في إشكالية مفاهيم تحديد مساحات العقل
علينا أن نؤهل جوهرنا لإدراك لغة الوعي والمشاعر معا كي نستطيع أن نتعايش مع جوهر الطبيعة من حولنا ...بما اننا قد منحنا من الله سبحانه وتعالى نبضات مشتركة بين العقل والقلب
حبذا لو منح كل فرد منا لنفسه تجربة تحمل عناصر من الوعي المفقود لدى البعض منا والمهمل من البعض الآخر وفقا لإفتراضيات قد تكون خاطئة التمييز وإحداها قد تكون قصورا لإنطباعات إستثنائية من خلال بعض تجارب حسية
.علينا ان نمتلك القناعة أولا قبل ان نحدد تواترات توصيفية عن الوعي لأننا نعلم جيدا أن الله سبحانه وتعالى حكمته ثابتة في عدم بلوغ الإنسان للكمال ..لذا تشكلت أجسادنا من طين جئنا منه ونعود إليه ..جسد يحمل الإدراك الحسي كي يستطيع التفاعل مع العالم من حوله وفقا لقوانين تتلائم معه شكلا وحجما ولونا وعقلا يستكشف ويستطيع مواجهة أي تغييرات قد تحدث في هذا العالم .
لذلك نجد الفنان التشكيلي دائما يعتمد على المنظور من خلال وجهة نظر خاصة به قد لا يحتاج فيها إلى مهارات تأسيسية تجعله قادرا على الرؤية وهذا مااؤكده من خلال بحثي الذي أتمنى ان يرى النور يوما ما ..وهو بعنوان هيكلية الوعي الحسي والإدراك العقلي بين الإنسان و الطبيعة من حوله .
وبما أن هذا البحث يحمل مفاهيما تمثل نقيضا من التساؤلات وإعتراضات من قبل فناني اوروبا لما يحتويه من تحديات حدسية تميزت بإقتراحات حسية بديلة عن مفاهيمهم المادية .
و أناشد فناني العالم العربي والغربي على دراسة هذه النظرية التي أوقن من خلالها أنها سوف تمنحهم تحفيزات فرضية لأنتولوجية من الوعي لنصل معا إلى النهج الصحيح لمفهوم الوعي والإدراك..... الحسي والمادي .
الخميس، 19 يناير 2012
الأربعاء، 18 يناير 2012
من مذكرات الفنان نبيل بكير
رسالة من الموتى
كتبها ...نبيل بكير...سوريا - حلب 14- 11 – 2008م
بعد الوفاة ...أصبحت على قيد الحياة
الموت ..حقيقة , نرى من خلاله كل حقائق الحياة التي كنا نخفيها جميعا في حياتنا ومعاملاتنا وتواصلنا ...لذا علينا أن نشفق على الأحياء وليس على الأموات
فحلمك اليوم أيها الإنسان , هو حقيقة الغد لحياة حقيقية لامكان فيها للزيف والحقد والغيرة ولاوجود للظلم وسفك الدماء .
الموت هو هذا الحجاب الذي ترتديه المرأة منذ منح الله البشرية رسلا وأنبياءا مبشرين ومنذرين...قد نختلف معا وربما نتفق على هذا المصطلح ....حجابا يمثل الروح ...طيبة وخبيثة .....أبيضا وأسودا , قد ينال القبول وربما يسحق بالرفض ...إنه كالموت ...الحقيقة التي ترضخ له أجسادنا , وتتذمر منه ناصية وجوهنا , بين معارك التبلورالعرقي الجنسي و الديني والمذهبي ’ حتى السياسي , لتحويل الإنتباه للذات الأنانية , والحفاظ على كرسي التكوين بالماء و النار , مع تكهم من الكياسة بمنطق الحب الخالد , والمصلوب بسهام الحقد والظلم والزيف ورغما عن هذا تظل وسائله محفوفة بمخاطر الفجوة التي قد تفتح مع قوانين البشر فيسقط فيها كل ذو حظ عسير وينجو منها كل ذو حظ عظيم فرحين بما آتاهم الله من فضله
- عندما توقف قلبي...وتحدثت مع ملك الموت :
كانت اللحظة الحاسمة بفيلتي الكائننة بالأعظمية المجاورة لدوار الصنم بمدخل حلب ..مدينة وبلاد زوجتي .... وكان القدر يعرج إلى فراشي وعلى صدري تنام ملاكي الصغير أصغر بناتي وهي إبنة الثمانية أشهر من العمر التي قلبت حياتي رأسا على عقب بالتقرب إلى الله بعد الحياة الدنيوية التي إحتضنتي طوال سنوات عجاف من الإبتذال في السفر والترحال والتحدي القائم بيني وبين فناني العصور الوسطى في أوروبا بطرق مشروعة ولكن لم أكن أهنئ فيها بحياة هادئة من ردود الأفعال التي لم يكن لها نهاية للصوت في ظل معصم قاسي حتى نهاية الطرف كحافة الموت في مواجهة الواقع .
الثلاثاء، 17 يناير 2012
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)