مرحبا بكم في موقع الفنان التشكيلي نبيل بكير

الجمعة، 5 أغسطس 2011

الفنان القدير ...بروفسور : وحيد البلقاسي .....أحد أعماله بتحليل علمي أكاديمي من الفنانة... مرام نبيل بكير

نحن أمام عمل يحمل أداة وقدرات ...عمل يستسيغه كل طبقات المجتمع بمختلف هويته...لأنه يملك عنصر الإبهار اليدوي والحرفي يقود فيه الفنان مجموعة من أساسيات المجتمع ليقول لنا الفنان أن كل شئ ممكن من خلال تقنياته التي أعتبرها بوجهة نظر تخصني فريدة من نوعها لايمتلكها كثير من البشر بين رمزية أفكاره وعقلانية المضمون تتجلى في احترافية الأزميل وحساسية أنامل الفنان بقدرات الأداء لهندسية الفن وفن الكمال الذي يجب أن تكون له نقدية متفوقة للوحة تتنافس مع تصميم وتصوير فوتوغرافي لأنتاج واقعي لهذا العمل والقدرة على كشف الضوء بسطوعه وكل التفاصيل على لوح قوي من الطبيعة الذي سوف يميز الحركة الفنية لأسلوب الفنان وانتماءه ليترك لنا القليل من الخيال وأحيانا جزءا من التقليد لأجل خلق تفكير عقلاني تحليلي للمتلقي ...لذلك ذكرت أن الفنان المبدع وحيد البلقاسي.. يقول لنا أن كل شئ ممكن في هذا الفن ....العمل يمثل لنا الخروج عن البديهية دون جدال...هنا الطبيعة البشرية بشكلها الخارجي وباطنها النفسي بشخوص متماسكة بعالم خارجي تتطرق إلى واقع داخلي ضد نفسية الشخوص المتعددة ممزوجة ببعض الأفكار الرومانسية للبعض وبين آخرون تظاهروا في حلم وخيال ورؤى بعيدة عن الواقع متمثلة في هذا الرمز الفرعوني الضخم الذي يحمل المعرفة القديمة ...وهذا أعتبره إلهاما للفنان الرائع وحيد البلقاسي من أفكار خاصة بثقافته وتصوفه لسرد هذا العهد القديم بكل زخارفه التي نسجت بعاطفة أرابيسكية كانت دليلا لوصول الناقد إلى بداية خط تحليلاته...الرمزية هنا صيغت بأسلوب واقعي بعيد عن الإبتذال أي أسلوب أكاديمي بحرفية خبرته المشبعة في ذاته قبل أن يدرسها التي تعامل معها بشكل وثيق زرعت بجماليات توزعت على نطاق واسع داخل مساحات العمل لذا نجد المشهد هنا جعلنا نشعر وكأننا في علاقة مباشرة للشخوص والرموز بمختلف حكايتهم وسردهم ...وروعة الفنان تكمن في وصوله لأفكارهم بمختلف أوساطهم وبيئتهم بمشهد فني مباشر وعلاقة أيضا مباشرة ...الرومانسية كما ذكرت سالفا هنا منسجمة كثيرا بانطباعات حسية متنوعة تشاركت مع الرمز والفكر بخطوط تجانست وكأنها سيمفونية ايقاعية متسلسلة الأصوات والنغم تجاورت مع الرموز مع أشال حساسة وقوية وكأنها هيكل تاريخي تشكل من خلال التكوين الرائع المتكامل ..أيضا ترك لنا الفنان الرائع وحيد ....حرية الرؤية البصرية لنتعامل معها بشكل وثيق لتنشيط إيقاعات سيمفونيته داخلنا في محاولة ابداعية اكاديمية لجعل المتلقي يخلق لنفسه الشكل الموسيقي التصويري للتعبير عن مزاجية خطوطه الرائعة ذات اللون الواحد لنعيش مع عمله في هيمنة التكوين والخط وسيمفونية اللون الأبيض والأسود...و باستقلالية الشكل وتقنية أدواته التي أمتلك قيادتها بكل براعة ليعلمنا أن الفن هو مايوقظ الحواس طالما ماذلنا على قيد الحياة ....خلق لنا الفنان الجميل جو من الروحانية المكثفة نتعامل فيه من خلال حواسنا كما الحلم الميتافيزيقي في رحلة من التطور الحسي الداخلي نتبادل فيها معه إلهاماته بخطوط بعيدة عن التعقيد وأشكال ذات دعامة أساسية لبناء الشخوص ..والرمز الفرعوني الذي ظهر في شكل نقي تشكلت بملامح ديكورية نحتية ساحرة ذات تأثيرات نغمية بسيمفونية الأبيض والأسود وتأثيرات الخطوط التي أتقن الفنان الرائع من خلالها توسيع حدود مساحات العمل ليخلق لنفسه أفكارا يسعى بها من خلال جذوره الكامنة في أعماقه والتي تحرك بها الفنان بكل براعة بين التجريد والعرض ...أيضا ثقافة الفنان وحيد عندما تطرقت لجميع أعماله قبل البدء في تعليقي هذا مع اللوح الخشبي بالمفهوم الزمني للحفر عليه وخلوده من خلال المواد المقاومة له ليصل بنا إلى ايديولوجية الحفر عليه لنذوب معه في تعبيراته وابداعاته برمزية حكايات شعبية شرقية بمنحنيات ناعمة حفرتها أنامله تربطنا بسيمفونية الأبيض والأسود .....شكرا لكم....الفنانة ...مرام نبيل بكير

ليست هناك تعليقات: