من مذكرات بكيريات
مع والدي وعبد المنعم مدبولي وامين الهنيدي وعدلي كاسب ......... وكانت مفاجأة لهم جميعا ...وكان فاروق شوشة مازال شابا صغيرا....وكان في بداية عمله بمدرسة النقراشي باشا والتي كان مديرها في هذا الوقت جنينة باشا وهو صاحب محلات تسيباس حاليا ومول ضخم بالقاهرة ...وكان فاروق شوشة متقنا للغة العربية ولايتحدث سوى بالفصحاء ...مما كانت تعطيه طلاوة لحديثه الى جانب رصانة شخصيته التي نالت اعجابي ....وعندما انهيت رسمتي لهم وانا مازلت ابن السادسة من العمر ........وقفوا جميع الحضور يلتفتون الى بعضهم وارى في كل منهم نظرة تساؤل ممزوجا بالتعجب....ووالدي سعيد بي .......واذا بالقدير عبد المنعم مدبولي يقول : ياجماعة هو قرار ملكي لازم بكير يسفر بلبل ابنه يتعلم بره الولد ده حايعمل حاجة بس ايه هي مش عارف........يمكن ثورة زي ثورتنا اللي قامت من سنتين...ماحدش عارف....وقاطعه عدلي كاسب ...ملكي ايه بس يامدبولي ماخلاص....قول جمهوري ...جمهوري.....وهو يضحك ضحكته الممزوجة بلون من الوان طيف يسبح في عالم النقاء.........وكان لفظ جمهوري لأول مرة اسمعه وقع على اذني ترسخ في مخيــلـتي
