مرحبا بكم في موقع الفنان التشكيلي نبيل بكير

الاثنين، 23 يناير 2012

الفنان التشكيلي نبيل بكير


مصر زمان كانت حلوة ...نبيل بكير 11- 9 – 2007م
حي السيدة زينب ... شارع المبتديان...الذي كان يمر به الزعيم عبد الناصر .وشريط المترو والأتوبيس أبو سنجة وسنجتين ...وذكريات الطفولة بين أحضان إجتماعية دافئة وقلوب نظيفة وجيران هم أسرة وعائلة واحدة يجمعهم الصدق والحب ولم الشمل ...مدرستي جاردن سيتي الإبتدائية ومرورا بمبنى دار الهلال الذي كنا نستمتع بصعود درجات مدخله لنخرج من الباب الآخر المطل على شارع السلسلة ومدرسة السنية وطالبات كنور الملائكة ومستشفى الملك ومدرسة الخديوي اسماعيل والدواوين ومدرسة المعهد العلمي الإبتدائية وكلية دار العلوم والمعهد الفرنسي وشريط قطار حلوان والشاويش عبدالله الذي نمرعليه ونحن ذاهبون إلى المدرسة نلقي عليه تحية الصباح ويقابلنا بإبتسامة عريضة تحمل كل معاني الأبوة والدفئ الآمن وفي لحظات وجيزة يشير بيديه إلى جموع السيارات بالوقوف لنعبر الطريق في أمان وإبتسامات تخترق نوافذ السيارات مصحوبة بإشارات التحية تلوح من راكبيها لنا وضريح سعد باشا زغلول ووزارة التربية والتعليم ومجلس النواب وشارع خيرت وشارع نوبار وشارع شريف وميدان اللاظوغلي ووزارة المالية ومقهى المالية وشفيق جلال وأمين الهنيدي وعدلي كاسب ومدبولي وعبد المطلب والكحلاوي والعربي في جمع على كراسي المقهى الشهير وشارع الناصرية والفنان محمد رضا يأكل في مصمت حسني عبيزة وشارع أمين سامي ومباراة يوم الجمعة بعد الصلاة أن ووجدي العربي ومحمد العربي في مجال التمثيل سابقا وحسين رفعت لواء طيار متقاعد وأخاه المرحوم الفريق طيار شاكر رفعت ومنتصر السيوفي مستشارسابق بالسفارة المصرية باستراليا ومحمد الزاوي ملحق دبلوماسي سابق بالنمسا ووجدي إسحاق عميد سابق بالبوليس ... ثم ...الوفدية وعم عواد وطعمية ملكية بالسمسم وفول بالزيت الحار .. ورزليوسف وحارة الشيخ الكرماني والسمري وبقالة عم خشبة والد أروع دكاترة في مصر وأجمل ساندوتش حلاوة وعم عزوز وأجمل سمسمية بنكلة وعم عبد الهادي الحلواني وعربة البسبوسة بالسمن البلدي والقطعة بمليم وشارع مراسينا والجحش وأطعم صحن فول ومقهى وادي النيل والذ كوب سحلب في شتاء دافئ وشارع السد وعم سيد على ناصيته يصنع لك اصابع الكفتة اللذيذة والدرب الجديد وحارة مونج و الرفاعي أروع كبابجي في مصر وعيادة الدكتور حسين الذي ختن نصف أولاد حي السيدة وميدان أم هاشم ونساء بالفطرة يضعن شموعا على مقامها وفتحي سرور يمسك بيد أمه ينطر لها وهي تدعي أمام المقام من الخارج وعمر عبد الكافي يدرس داخل مسجد السيدة في ركنا بعيدا من أركان المسجد والشيخ الشعشاعي يتلو بصوته الملائكي وأنا أجلس بجانب كرسيه الذي يجلس عليه وأنتظرنصيبي من كوب القرفة الذي يشرب منه والذي أعتاد أن يمنحه لي والرشيدي وعم ولسن وعرفة الكنفاني ومقهى الخطيب وفم الخليج وشارع زين العابدين وسوق السمك مرورا بالتكية وعم فهيم ينتظر القادمين من الريف يقدم لهم الضيافة المجانية بالتكية وناس طيبة الصغير يحترم الكبير والكبير يرحم الصغير والشيخ في الشارع يمشي له وقار وله قيمة والطبخة المعمولة في بيت تمر على كل الجيران و كل النساء يتبادلن طبخاتهن مع بعضهن وناس بركة وزمن بركة وفلوس قليلة كلها بركة لأن النفوس كانت طاهرة ...رحم الله مصر زمان وناس زمان

ليست هناك تعليقات: